أميار الجحيم

  تطالعنا أروقة العدالة يوميا بأنباء السجن والمتابعات القضائية في حق العديد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية، ومن عاصرهم من ذوي الفساد الأكبر بتهم مختلفة تتعلق بسوء استغلال السلطة والنفوذ، و...


إقرأ المزيد

الأمل الدستوري

      تستوقفنا المحطة الدستورية بكل ما تحمله من آمال الدولة المرجوة، فصار الجميع يؤثر بذل الجهد والبدار في إنجاح الرهان الدستوري المرتقب، وهذا يدعو إلى تأمل اللحظة الراهنة.    ...


إقرأ المزيد

الجزائر من الأسفل...

  عندما تستثير مشاهد الأطفال الحفاة و طوابير العجزة عند الحنفية الوحيدة في الحي دموع الوزير الأول، وتعتصر الحسرة قلوب وزراء حكومته أثناء مشاهدة شريط راصد للمناطق المهمشة، وعندما تذوب قلوبهم...


إقرأ المزيد

الظل والحرور

  ما حدث في البنوك ومراكز البريد يستوقف النظر ويرجح عامل المؤامرة التي تكلم عنها الوزير الاول، فمن الغريب تسجيل حركة مفرطة لسحب الأموال على المستوى الوطني وفي نفس اللحظة، تلتها...


إقرأ المزيد

المجتمع المدني .. فخ المصطلح و...

      انتكاسة المثقف الجزائري في ظل غياب الحواضن النخبوية وطغيان نموذج المثقف الانسحابي جعل الساحة الجزائرية فارغة وتشجع على اغتراب النخب نظير اختيارها لانسحاب ملحوظ عن الخارطة الجمعوية، واكتفائها...


إقرأ المزيد
01234

تقديم المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للرحلات الميدانية ل...

تقديم المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للرحلات الميدانية للمجتمع العلمي نحو الفضاءات الصناعية وإنتاجية  


إقرأ المزيد

حصة بالتلفزيون الجزائري قناة الاخبارية بخصوص الملتقى الوطني ...

حصة بالتلفزيون الجزائري قناة الاخبارية بخصوص الملتقى الوطني الأول حول الهيدروجين الأخضر في القطاع الصناعي الجزائري المنظم بتاريخ 23 - 24 جويلية 2022 من طرف المنظمة  


إقرأ المزيد

حصة بالتلفزيون الجزائري قناة الامازيغية البرنامج الوطني للرح...

حصة بالتلفزيون الجزائري قناة الأمازيغية بخصوص انطلاق البرنامج الوطني للرحلات الميدانية المتخصصة للمجتمع العلمي نحو الفضاءات الصناعية والإنتاجية بتاريخ 07 جوان 2022  


إقرأ المزيد

برنامج الرحلات الميدانية للمجتمع العلمي نحو الفضاءات الصناع...

  برنامج الرحلات الميدانية للمجتمع العلمي نحو الفضاءات الصناعية و الإنتاجية تحت شعار "تلاحم الآفاق" إستمارة مشاركة متربصي التكوين المهني (https://forms.gle/22NYRYfRztAzUmRp8)   إن إلقاء نظرة فاحصة على معطيات الواقع الاقتصادي الذي تعرفه الجزائر في ظل...


إقرأ المزيد

انطلاق البرنامج الوطني للرحلات الميدانية المتخصصة للمجتمع ال...

انطلاق البرنامج الوطني للرحلات الميدانية المتخصصة للمجتمع العلمي نحو الفضاءات الصناعية والإنتاجية           إستمارة مشاركة في برامج المنظمة الوطنية لرعاية البيئة و التبادل السياحي      


إقرأ المزيد
01234
المجتمع المدني

 

    انتكاسة المثقف الجزائري في ظل غياب الحواضن النخبوية وطغيان نموذج المثقف الانسحابي جعل الساحة الجزائرية فارغة وتشجع على اغتراب النخب نظير اختيارها لانسحاب ملحوظ عن الخارطة الجمعوية، واكتفائها بالنقد الكتابي في أحسن الاحوال، تلاحظون أني أتكلم عن الخارطة الجمعوية بدل استعمال مصطلح المجتمع المدني للتوقف قليلا عند التباس مفهوم المجتمع المدني بالحركة الجمعوية، لأن الاشتراطات القانونية تجعل من تنظيمات الحركة الجمعوية تقوم على محدودية التأثير ويخضع كل تنظيم إلى حدود داخل قطاع واحد، فيصبح من منظور القانون الجمع بين قطاعين

كالجمع بين الأختين فلا يمكن لجمعية أن تكون دينية واقتصادية في نفس الوقت مثلا، ذلك ما يعكس ضبابية المفهوم المستجد للمجتمع المدني لدى الكثير من الناس، والذي يضم تحت عباءته العديد من الكيانات السياسية والإجتماعية كالجمعيات والأحزاب والنقابات والتعاونيات والنشطاء المدنيين، لدرجة أنه أصبح من الضروري إعادة ضبط المفاهيم المتداولة في المجتمع الجزائري وتحجيم هذه الجمعيات والتنظيمات التي ليست سوى فرع وامتداد لمفهوم أشمل وأعم وهو المجتمع المدني.

    حتى مفهوم المجتمع المدني لدى العديد من الهيئات الوطنية، ورغم حصره في الجمعيات، أصبح يحتل مغالطة أخرى تتمثل في المفاضلة بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي حين يضع الأحزاب كغريم وعدو للحركة الجمعوية، وهو مفهوم خطير بدأ يتجسد من خلال انتقال حظر الممارسة السياسية على الجمعيات إلى تعامل مؤسسات الدولة مع المكونات الجمعوية نكاية في الأحزاب التي تشكل قلقا للسلطة، وهو ما يقود إلى مراجعة جوهر العلاقة بين الحكومة والمجتمع المدني، هل هي علاقة شراكة أم تبعية؟

    إن إفلاس المنظومة الحزبية بحاجة إلى إنعاش عاجل وليس بردمه تحت أقدام الحركة الجمعوية التي لها أدوار أخرى تضطلع بها في سبيل مجتمع جزائري متجانس إلى ضمان استمرارية تجانسه ، فالمجتمع المدني هو البذرة التي لا تنبت إلا في تربة سياسية تتغذى من ملح الديمقراطية بمختلف معادنها، فليس هناك عدوان قائم بين التركيبتين، وليست هناك تركيبة تلتهم الأخرى طالما هناك نظم تؤطر عملهما داخل المجتمع.

   العائلة الشعبية اليوم وفي ظل ما تشهده من تحديات محلية، أبانت على امتلاكها ” للقوة الموازية” من قبيل قيم العطاء والإيثار والتطوع وامتلاك مقومات الوعي الاجتماعي ، لذلك فإن التعاقدات التي تبني كل كيان نشيط داخل الدولة الوطنية مرحب بها، ومن واجب المجتمع والدولة معا الإصغاء إلى الإرادة الإجتماعية شريطة الاتفاق على القيم المشتركة، وعقلنة الهيمنة من خلال التوازن بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع.

   يرتقي المجتمع المدني بالفرد من الوساطة إلى المشاركة في التنمية الوطنية بعيدا عن محاولة تصوير المجتمع المدني في حالة انفصال سلبي مع الدولة، وبمعزل عن الممارسات الهزيلة التي تحصر دور المجتمع المدني في الديمقراطية التشاركية ذات الطابع الرقابي على الديمقراطية التمثيلية، وإذا كانت القواعد الشعبية تعيش تحولا ثنائيا بين التحول الاجتماعي والتحول الديمقراطي، فإن من الواجب النأي بها عن جدلية الدولة والمجتمع المدني التي تتمظهر في المعضلة الضيقة بين المفاصلة أم التكامل، ومن متطلبات النضال المدني أن نحصن هذه القواعد الشعبية من النموذج المعلب للمجتمع المدني الذي إذا نجح في دول أخرى فإنه لا ينجح لدينا للاختلافات الجذرية بين الذات الإجتماعية والآخر الاجتماعي، فقد أثبتت تجارب الاستنساخ الجمعوي مدى الهشاشة التي عاشتها جمعيات وطنية ومحلية حين استوردت مشاريع مبتورة من سياقها.

   لعل الضوابط المعيارية بين الانفصام والتمايز تقودنا قسرا إلى التساءل حول المجتمع المدني هل هو مكمل ديمقراطي أم ضرورة ديمقراطية؟، للإجابة على هذا السؤال وجب التخلص من الالتباس الذي لازال موجودا بين المجتمع المدني والمجتمع القومي، وبناء مؤسسات مدنية تتجاوز وشائج العرق واللغة والدين وما شئت من الملاذات الإديولوجية المشتركة، وهو طريق طويل يربط بين مرحلة ما قبل المواطنة إلى مرحلة ما بعد المواطنة، ومنطلق ذلك يرتكز على تكوين القيادات المدنية للمجتمع المحلي.

   نركز على فن الإصغاء للإرادة الإجتماعية، فثمة حركية وجب الاستثمار في تحولاتها وامتلاك القدرة على تقديم تصورات تفسيرية، وتنفيذ الحلول والبدائل بدل الإكتفاء بتقديمها، لأن الإنحياز الحقيقي لصوت الشعب هو الانخراط في أرضية منظمة لتحقيق أهداف وطنية شاملة تبتعد عن المزايدة في البطولات الفردية، وتقترب أكثر من ممارسة المسؤولية الفردية، باعتبار أن المواطن التشاركي هو الفرد الذي ينزع إلى الحرية المسؤولة بشكل طوعي، وبذلك يتحول بشكل متميز من الفردية إلى المواطنة.

   نوجه نداءنا تحت مظلة هذه المفاهيم لمن يتشارك معنا مقاصدها ومآلاتها، لك أنت أيها الجزائري بما تحوزه من اختلاف وثراء، كن صوتا شعبيا لتجسيد جمهورية المؤسسات، و انطلق معنا في مشروع التغيير من المسؤولية التي تشغلها في مجتمعك.

 مروان طيب بشيري

 

  • المركز والهامش

     

    إن خمسة عشر ألف منطقة ظل يقطنها  ثمانية ملايين و نصف ساكن، تعتبر مؤشرا صارخا على الإهمال المتراكم، وتدل على الفرص الشاردة في اقتناص مفتاح التنمية لما  يمتلكه الظل من قوة المركز من حيث موارده الإنتاجية، لولا النزعة التقليدية القاصرة في الإرث الإداري لبلادنا التي بقيت عاجزة عن ايصال النور للأطراف، وأصيب القلب النابض في المركز باحتشاء عضلة التنمية لسائر الجسد طيلة عقود طويلة من الاستق

    ...