بلدية عين قزام الحدودية من جهة الجنوب الجزائري والتي تحدها دولة دولة النيجر، تحضى بموقع استراتيجي مكنها من القرب من 17 عاصمة دولة أفريقية بمسافات تقل قربا عن العاصمة الجزائرية، وبالنظر إلى الحركة الرياضية على مستوى بلدية عين قزام نجد خزانا لا يستهان به من المواهب المحلية التي استفادت منها ولايات أخرى، بسبب البطء في تنفيذ مشاريع الملاعب الجوارية وافتقارها للصيانة من قبيل إعادة التسييج وإصلاح المساحات المعشوشبة و توفير الإنارة، في كل من حي كنته في شقيه الغربي والشرقي، و حي لبراريك وحي وسط المدينة، بالإضافة إلى حي 600 مسكن، في ظل ما تعرفه البلدية
من واقع رياضي يعاني من النقص الفادح في المنشآت الرياضية وإن وجدت فهي عرضة لعدم احترام الآجال التعاقدية .
الإحتواء التنموي الذي تخوضه السلطات جعل الجانب الرياضي في ذيل الاهتمام، فبلدية عين قزام تتوفر على كل المقومات التقنية والبشرية بجعلها مركز إشعاع رياضي في الجنوب المتاخم للعمق الإفريقي، ويتساءل الرياضيون في عين قزام عن الأسباب التي جعلت من السلطات المركزية تصرف النظر عن المشاريع التي اقترحوها بشأن استحداث مراكز تحضير النخب الوطنية للولايات الجنوبية، وتمكين سكانها من الاستفادة من مراكز تكوين رياضيي النخبة، من خلال برنامج يتجاوز المفهوم القاصر لرياضة الترفيه إلى صناعة رياضيي النخبة على مستوى الجنوب كما هو الحاصل في العديد من المراكز المبثوثة عبر الولايات الساحلية في الشمال الجزائري.
الغبن الإجتماعي الذي عرفته المنطقة بالإضافة إلى المعضلات البيئية مثل الحر والفيضانات، و تعرض المنطقة لنشاط المهربين جعل من شبابها فريسة لاستدراج شبكات التهريب والعمل المسلح، مما يجعل من المرافق الرياضية مطلبا ملحا بتوازيه مع الرقابة على تنفيذ المشاريع ضمن هذه الخاصرة الجنوبية.
رغم الخرجات الميدانية لرئيس بلدية عين قزام رفقة رئيس الدائرة وممثل مديرية الشباب والرياضة وممثلي المجتمع المدني والنادي الرياضي الوحدة وبعض الجمعيات قصد اختيار موقع خمسة ملاعب جوارية مقررة في كل من حي الخمسين وخي كنتة الغربي والشرقي وحي اول نوفمبر وحي الفوليتيف، إلا أن الآجال لم تكن حسب ما تم التعاقد حوله، ولا زالت البلدية بحاجة إلى احتضان المواهب الرياضية بشكل أكثر حزما واهتماما، وتدعيم الحركة الرياضية بمزيد من الجمعيات والنوادي على غرار النادي الرياضي " الوحدة" عين قزام.
شباب عين قزام المتعطش للتنظيم والتنشيط الرياضي، لا زال يتطوع في كل مرة لاصلاح ما تضرر من الملعب الجواري القديم في الفوليتيف ويتطوع بجميع ملاعب الاحياء كالحي الجديد للسكن الريفي من أجل النهوض بالرياضة في عين قزام الواقعة على بعد 420 كلم من مقر ولاية تمنراست، وبلغ بهم الاستياء مبلغه من عدم الاستجابة لآمال الحركة الرياضية التي تسعى إلى تحقيق بنية رياضية تليق بطموحاتهم، بمعزل عن التهاون في برمجة وتجسيد المنشآت.