زراعة الزعفران ببلدية فم الطوب تعرف انتعاشا ملحوظا طيلة الموسمين الماضيين نظير الجهود التي تقوم بها الجمعيات الفلاحية المتخصصة في الترويج لهذه النبتة، حيث يعتبر الزعفران من أغلى التوابل في العالم، ودخل إلى منطقة فم الطوب وباقي ولايات باتنة عن طريق مستثمرين درسوا فوائد النبتة وتكونوا في طرق زراعتها، وتعتبر بلدية فم الطوب من بلديات ولاية باتنة التابعة إدارياً لدائرة إشمول، وتحوز على السبق في إنتاج كميات معتبرة من الزعفران الذي يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد منه بين 5000 الى 10000 دولار.
الذهب الأحمر كما ينعته المنتجون عرف في هذه البلدية زيادة في معدلات الانتاج بسبب توفر المناخ والظروف، حيث يتطلب الزعفران زراعته فيه في الأراضي المرتفعة عن سطح البحر بين 600 الى 1400 متر، ويمثل فصل الصيف أنسب وقت لزراعته، وفي إطار ترقية المنتجات الزراعية البديلة، عمدت المصالح الفلاحية إلى مرافقة عمليات الإنتاج والوقوف ضد تحايل بعض مستثمري بصيلات الزعفران غير البيولوجية، وعرفت بلدية فم الطوب أيام تكوينية في العديد من المناسبات لمساعدة الفلاحين في عملية جني أزهار الزعفران التي الأكثر تعقيداً في إنتاجه.
وفي سياق الآفاق الإنتاجية المرجوة طالب منتجو الزعفران ببلدية فم الطوب تعميم زراعة الزعفران، والاستفادة من الابتكار التكنولوجي والموارد البشرية التي يتوفر عليها القطاع الفلاحي، وشددوا على وجوب تحسين قيادة الأنشطة الفلاحية وإقامة روابط بين الفلاحين ومحيطهم، من أجل الاستمرار في تحقيق نتائج أفضل في المواسم القادمة.
كما طالب منتجو الزعفران ببلدية فم الطوب بترقية التكوين والمتابعة من خلال تعميم الاستفادة من فضاءات التكوين التي يوفرها قطاع الفلاحة مثل المعاهد الوطنية الثلاثة للبحوث الفلاحية و الغابية و الصيد البحري مع توزيع كياناتها في جميع أنحاء الوطن وكذلك المعاهد التقنية المتخصصة حسب الشعب والبالغ عددها سبعة معاهد، إضافة إلى معاهد حماية الصحة النباتية والطب البيطري، كما ناشد المنتجون لمادة الزعفران المحافظة السامية لتطوير السهوب ومحافظة تطوير المناطق الصحراوية من أجل الترويج لهذا المنتوج في كافة المناطق الفلاحية الملائمة لإنتاجه.